--------------------------------------------------------------------------------
من عُيُوب النَّفس توهم النجَاة
أخبرنَا عَليّ بن عَمْرو قَالَ حَدثنَا عبد الْجَبَّار بن شيراز قَالَ حَدثنَا أَحْمد ابْن الْحسن بن أبان قَالَ حَدثنَا أَبُو عَاصِم قَالَ حَدثنَا شُعْبَة وسُفْيَان عَن سَلمَة ابْن كهيل عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْبلَاء والهوى والشهوة معجونة بطينة آدم) .فَمن عُيُوب النَّفس أَنه يتَوَهَّم أَنه على بَاب نجاته يقرع الْبَاب بفنون الْأَذْكَار والطاعات وَالْبَاب مَفْتُوح وَلكنه أغلق بَاب الرُّجُوع على نَفسه بِكَثْرَة المخالفات كَمَا أَخْبرنِي الْحسن بن يحيى قَالَ سَمِعت جَعْفَر بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت ابْن مَسْرُوق يَقُول مرت رَابِعَة بِمَجْلِس صَالح المرى فَقَالَ صَالح من أدمن قرع الْبَاب يُوشك أَن يفتح لَهُ فَقَالَت رَابِعَة الْبَاب مَفْتُوح وَأَنت تَفِر مِنْهُ كَيفَ تصل إِلَى مقصد أَخْطَأت الطَّرِيق مِنْهُ فِي أول قدم
فَكيف ينجو العَبْد من عُيُوب نَفسه وَهُوَ الذى أطلق لَهَا الشَّهَوَات أم كَيفَ ينجو من اتِّبَاع الْهوى وَهُوَ لَا ينزجر عَن المخالفات
سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ يَقُول سَمِعت ابْن أبي الدُّنْيَا يَقُول قَالَ بعض الْحُكَمَاء لَا تطمع أَنصحو وفيك عيب وَلَا تطمع أَن تنجو وَعَلَيْك ذَنْب ومداواة هذة الْحَالة بِمَا قَالَه سرى السَّقطِي وَهُوَ سلوك سَبِيل الْهدى وَطيب الْغذَاء وَكَمَال التقى
وَمن عيوبها إِذا بَكت تفرجت ثمَّ واستروحت ومداواتها مُلَازمَة الكمد مَعَ الْبكاء حَتَّى لَا يفزع إِلَى الاسترواح فَهُوَ أَن يبكي فِي الْحزن ذلا وَلَا يبكي من الْحزن يستروح من بكائة وَمن بكاء فِي الْحزن يزِيدهُ الْبكاء كمدا وحزنا
من عُيُوب النَّفس توهم النجَاة
أخبرنَا عَليّ بن عَمْرو قَالَ حَدثنَا عبد الْجَبَّار بن شيراز قَالَ حَدثنَا أَحْمد ابْن الْحسن بن أبان قَالَ حَدثنَا أَبُو عَاصِم قَالَ حَدثنَا شُعْبَة وسُفْيَان عَن سَلمَة ابْن كهيل عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْبلَاء والهوى والشهوة معجونة بطينة آدم) .فَمن عُيُوب النَّفس أَنه يتَوَهَّم أَنه على بَاب نجاته يقرع الْبَاب بفنون الْأَذْكَار والطاعات وَالْبَاب مَفْتُوح وَلكنه أغلق بَاب الرُّجُوع على نَفسه بِكَثْرَة المخالفات كَمَا أَخْبرنِي الْحسن بن يحيى قَالَ سَمِعت جَعْفَر بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت ابْن مَسْرُوق يَقُول مرت رَابِعَة بِمَجْلِس صَالح المرى فَقَالَ صَالح من أدمن قرع الْبَاب يُوشك أَن يفتح لَهُ فَقَالَت رَابِعَة الْبَاب مَفْتُوح وَأَنت تَفِر مِنْهُ كَيفَ تصل إِلَى مقصد أَخْطَأت الطَّرِيق مِنْهُ فِي أول قدم
فَكيف ينجو العَبْد من عُيُوب نَفسه وَهُوَ الذى أطلق لَهَا الشَّهَوَات أم كَيفَ ينجو من اتِّبَاع الْهوى وَهُوَ لَا ينزجر عَن المخالفات
سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ يَقُول سَمِعت ابْن أبي الدُّنْيَا يَقُول قَالَ بعض الْحُكَمَاء لَا تطمع أَنصحو وفيك عيب وَلَا تطمع أَن تنجو وَعَلَيْك ذَنْب ومداواة هذة الْحَالة بِمَا قَالَه سرى السَّقطِي وَهُوَ سلوك سَبِيل الْهدى وَطيب الْغذَاء وَكَمَال التقى
وَمن عيوبها إِذا بَكت تفرجت ثمَّ واستروحت ومداواتها مُلَازمَة الكمد مَعَ الْبكاء حَتَّى لَا يفزع إِلَى الاسترواح فَهُوَ أَن يبكي فِي الْحزن ذلا وَلَا يبكي من الْحزن يستروح من بكائة وَمن بكاء فِي الْحزن يزِيدهُ الْبكاء كمدا وحزنا